عذراً سيدتي ..
بالأمس لو تذكرين ..
وليس الأمس ببعيد ..
كنا ككل العاشقين ..
كنا نعيش الحلم في أعماقنا ..
كنهر ثائر ..
يجري على وادٍ مستكين ..
والآن سيدتي ..
قد غيرتنا السنين ..
عفواً سيدتي ..
لا أدرى لماذا مات العاشقان فى أعماقنا ؟!
ولا أدري كيف تغيرت ملامحنا ..
وضاعت مشاعرنا ..
وإستسلمت كلماتنا ..
آه سيدتي ..
كنا قد أعلنا أننا بصدد توقيع إتفاقية سلام ..
أو هدنة طويلة ..
ليلتقط كل منا أنفاسه ..
ويعيد تنظيم دفاعاته ..
والتي قد أصبحت مهلهلة من طول الصراع ..
لكنكِ وحدكِ ..
خرقتي أتفاقنا ..
مزقتي هدنتنا ..
نعم سيدتي ..
أنتِ من رفع راية الحرب ..
وأنتِ من دق الطبول ..
وحشد الجنود على أبوابى ..
والآن سيدتي تغضبين .. وتثورين ..
لأنني قد وجهت إلى وجهكِ الجميل لطمة قاسية ؟؟
سيدتي .. سحقاً !