السبت، ١٣ ديسمبر ٢٠٠٨

تمضي الحياة


وتمضي الحياة..
في فوضى من جنون ..
كبقايا من شجون ..
أنفاسنا تحترق..
العطن يزكم الأنوف ..
والسوس ينخر في أجسادنا ..
والموت على أكتافنا..
كطاعون يسري فى الدماء ..
يتسرب العمر من بين أيدينا ..
ولا يترك لنا إلا الذكريات ..
وبعض من الشيب ..
والكثير من الخطايا ..
فنبكي أمام المرايا..
ونندم على ما قد ضاع
نتسول أحلاماً..
من أطياف ماضينا ..
حيناً تفرحنا ..

وحيناً تبكينا ..
تتسلل من بين ضلوعنا..
وتمضى بنا الحياة !

الأحد، ٧ ديسمبر ٢٠٠٨

عفواً كاظم. وحدي سأغني يوميات رجل "منتصر"


عذراً سيدتي ..
بالأمس لو تذكرين ..
وليس الأمس ببعيد ..
كنا ككل العاشقين ..
كنا نعيش الحلم في أعماقنا ..
كنهر ثائر ..
يجري على وادٍ مستكين ..
والآن سيدتي ..
قد غيرتنا السنين ..

عفواً سيدتي ..
لا أدرى لماذا مات العاشقان فى أعماقنا ؟!
ولا أدري كيف تغيرت ملامحنا ..
وضاعت مشاعرنا ..
وإستسلمت كلماتنا ..

آه سيدتي ..
كنا قد أعلنا أننا بصدد توقيع إتفاقية سلام ..
أو هدنة طويلة ..
ليلتقط كل منا أنفاسه ..
ويعيد تنظيم دفاعاته ..
والتي قد أصبحت مهلهلة من طول الصراع ..
لكنكِ وحدكِ ..
خرقتي أتفاقنا ..
مزقتي هدنتنا ..

نعم سيدتي ..
أنتِ من رفع راية الحرب ..
وأنتِ من دق الطبول ..
وحشد الجنود على أبوابى ..
والآن سيدتي تغضبين .. وتثورين ..
لأنني قد وجهت إلى وجهكِ الجميل لطمة قاسية ؟؟
سيدتي .. سحقاً !

الثلاثاء، ٢ ديسمبر ٢٠٠٨

إنتهت الرواية

على مسرح الحياة وقفنا ..
نعرض قصتنا ..
كبضاعة راكدة ..
إنتهت الرواية ..
ولم يرها أحد ..
ولم يصفق أحد ..
أسدلت الستائر ..
على حزن سرمدي ..
إنتهت الرواية ..
وكانت كليلٍ بلا نهاية

إنتهت الرواية ..
كثيرون غيركِ وكثير سوايا ..
عاشوا سوياً نفس الحكاية ..
من كان حقاً ؟
من كان وهماً ؟
ومن حاصرته هموم النهاية ؟

إنتهت الرواية ..
فهل أخطأتُ حقاً ؟
وهل آثمتُ حقاً ؟
حتى و إن كنت أنا الآثمُ ..
فقد كنتِ أنت ِ نبع الغواية ..
حقاً سيدتي ...
إنتهت الرواية !