وسط أثمال المشاعر تدمعين
وبالأمس وحدي كنت أبكي لوعتي
كانت نيران الشوق تشعل دمعتي
كانت حماقة قسوتك
تحرق بقايا من وريقات قديمة
نُقِشت عليها قصتى
رغم أنكِ كنتِ دوماً طفلتي
كنتِ دوماً حلوتي
كنتِ دوماً منيتي
فقد كنتُ حصنكِ حينما
هزت رياح الحزن أوتار الجراح
قد كنتُ حلمكِ حينما
وسط بقايا أمنياتكِ
كان ينتحر الصباح
قد كنتُ ستركِ حينما
قد كان سركِ مستباح
أنا من زرعتُ فى رحم المشاعر طفلنا
وأنا من رسمت على جبينكِ حلمنا
فوهبتِ لى بقسوة نظرتك طفلٌ ذبيح
أنزلتِ من على جبينكِ حلمنا
حلمٌ كسيح
وبقيتِ وحدكِ وقتها
على قبر حلمي ترقصين
ونهشتِ قلبى حينما
قد كان ينبض بالحنين
فرحلتُ وحدى وقتها
وسط الأماني الباكياتْ
ووجدت نفسي ضائعاً
بين الجراح الحائراتْ
وظللتُ أحيا بعدها
وسط أطلالٍ
من بقايا الذكرياتْ
فرسمتُ قلبي من جديدْ
ونقشتُ صبري فى الوريدْ
وبنيت حلماً ما زال يُنبت عودهُ
كطفلِ وليدْ
فأتيتِ وحدكِ تطلبين المغفرةْ
تبكين وحدكِ في دروبي حائرةْ
تلقين صلفكِ عند قدمي صاغرةْ
لكنني سيدتي لا أستطيع
أن أراكي نجمتي
أو أن أعود إلى المدارْ
فلم أعد أنا العاشق الذى
يشق أغوار البحارْ
ولم أعد ألمح على وجنتيكِ
في وحشة الليلِ أحلام النهارْ
فلقد نسيتُ بعد العناء
أسوأ معاني الإنكسار
وبعد سنوات الجراح
ضاع من حلقي بقايا
من شرايين المرار