السبت، ٢٦ يونيو ٢٠١٠

عازفة الناي


وتمضي الأيام في صخبٍ ..
كعواصفٍ عاتياتْ..
في عالمٍ من الأرواح الهائمة ..
ودنيا من الأحلام الغائباتْ ..
أفتقدكِ كثيراً ..
يا عازفة الناي ..
يا قبس من أماني باقيات ْ..

وسط همسات من بقايا أحلامنا ..
إلتقينا في سكون ..
براءة تسكن شدو أنفاسكِ ..
في صمتٍ حنون ..
يا عازفة الناي ..
هواكِ عشقٌ في العيون ..
وحبكِ سيبقى أبداً ..
نسيمٌ رقيقٌ حنون ..
ونهرٌ من رحيق الحب يحيا ..
في لهيبٍ من جنون !

الأربعاء، ٢٣ يونيو ٢٠١٠

بعشق بحورك ..(زجل)


نفسي أضمك بين إيديا ..
وأبص في عنيكي بعينيا ..
وأبقى ليكي ..
علشان شاريكي ..
وتبقي ليا ..
ده أنا من شوقي بتمنى ..
أكون بحار ..
وأغني بمركبي غنوة ..
في بحر عيونك الحلوة ..
وأقول أشعار..
وأدوب في هواكي يا حبيبتي ..
أعيش أحلامي .. حبيتها ..
وأشوف الجنة .. حسيتها ..
وبعدك قلبي أنا في النار ..
فأرجع تاني لبحورك ..
وأرسم عمري من نورك ..
وأحلف إني في هواكي ..
عمري ما أقاوم التيار !

الأحد، ٢٠ يونيو ٢٠١٠

وجع


أنفاسٌ من غبار الشوقِ تخنقني ..
في دنيا من الأوجاع ..
في عالمٍ من بقايا الإرتحال ..
على أرضٍ من خداع ..
أشتاقُ إليكِ ..
فأكتب إسمكِ على رمال حلم ..
كان ينمو بيننا يوماً وضاع ..
فتعود ذكرانا لتقسم أننا ..
يوماً سنبكي من الوداع ..
ويوماً سننزف دمعنا ..
ونظل نحيا في ضياع !

السبت، ١٩ يونيو ٢٠١٠

كريم كراميل .. قصة قصيرة.


لا أدري لماذا تذكرتكِ وأنا أداعب بملعقتي طرف ذلك الطبق الصغير والذى يتوسطه قالب أصغر من الكريم كراميل أجبرتُ إجباراً على تذوقه وأنا الذي قضيتُ عمري لا أطيقه ولا أستسيغه.
كنت في زيارة مفاجأة لأحد الأصدقاء والذى مررتُ بالمصادفة من أمام منزله فتذكرته وعاتبت نفسي على أنني لم أزره منذ فتره طويلة. وهكذا وبعد مكالمة تليفونية سريعة وجدت نفسي جالساً على أريكة نصف مريحة فى غرفة الصالون (المذهبة) والتى قد تقشر بعض أجزائها بفعل الزمن أتبادل مع صديقي الذكريات والكلمات والضحكات وأداعب أبناءه الصغار الذين أشبعوني ضجيجاً وصخباً حتى كدت أن أقسم أنهم لا ينقصهم إلا حوافر وأقدام ماعز لأجزم (بشيطنتهم).
وبعد طرقات هادئة على باب الغرفة تقدمت زوجته مرحبة لتقدم لي ذلك الطبق المستدير- والذى لطالما زارني في كوابيسي - قائلة بإبتسامة واسعة : إتفضل كريم كراميل.
لم أستطع الرفض فإبتسامتها الواسعة - والتي قد إلتهمت نصف وجهها - كانت تحتوي على العديد من المعاني في مزيج غير متوائم من الفخر والرجاء. الفخر بأنها قد إستطاعت أن تصنع ذلك (الشئ) المسمى بالكريم كراميل، والرجاء أن أقول أنه أفضل ما تذوقت طيلة عمري.
لم أخيب أملها وتحدثت بلهجة لم تنجح فى أن تقنعني أنا نفسي قائلاً أنني واثق من روعته حتى قبل أن أتذوقه.
تشاغلتُ بالحديث معهما وأنا أدعو الله أن تنسى أو تتناسى أنني لم أذقه حتى الآن إلا أنها خيبت رجائى قائلة بإبتسامة محذرة تلك المرة : إتفضل الكريم كراميل.
وهكذا بيد مرتجفة أمسكت بالطبق ورفعته قليلاً وأنا أتأمل ملامحه ولونه الذهبي المكسو بطبقة تميل إلى السواد من أعلى وعندها تذكرتكِ .
أعرف جيداً لماذا أكن كل تلك الكراهية للكريم كراميل وذلك لأنني أراه مزيفاً .. أجل مزيفاً .. لونٌ ذهبي براق .. ومذاق السكر المحترق. والآن .. فقط الآن ..إستطعت أن أربط بينكما (أنتِ والكريم كراميل) فأنا أعلم أنكِ بنفس تلك الدرجة من الزيف .. شكل رائع وطعمٌ محترق.
وهكذا بمزيج من الرفض والإشمئزاز أعدت الطبق إلى المنضدة وتشاغلت بالحديث معهما إلا أنها أبت أن تتركني على هذا النحو وأتاني صوتها الهادئ عنيفاً متحدياً : إتفضل كريم كراميل.

الثلاثاء، ١٥ يونيو ٢٠١٠

أمواج من الأشواق .. (زجل)


في بحر عينيكي ...
بشوف أمواج من الأشواق ..
بحس بنبض إحساسك بيلهمني ..
يخليني ..
أقول أشعار كما العشاق ..
أنا هويتك ..
أنا من قلبي حبيتك ..
أنا إللي بروحي حسيتك ..
وهفضل عمري مستني ..
أشوف الفرحة في عيونك ..
تطمني ..
أشوف البسمة على شفايفك ..
تجنني ..
و أحلف إني مشتاقلك ..
ومن شوقي لحضنك الدافي ..
بصرخ .. أيوة محتاجلك ..
ورغم أسوار البعد ما بيننا ..
حاسس إني في يوم هرجعلك!

الأربعاء، ٩ يونيو ٢٠١٠

حلمٌ من عدم !


ولعلنا يوماً قد نبتسمْ ..
ولعل الحزن الساكن ..
بين ضلوع الشوق فينا ينهزمْ ..
فأنا تقتلني الذكرياتْ ..
وبقايا الأمنياتْ ..
وحلمٌ من عدمْ !

الثلاثاء، ١ يونيو ٢٠١٠

خلصت الحكاية .. (زجل).


خلاص تعبت من البعاد ..
ومن جراحك .. من قساوتك ..
من العناد ..
ومن عيون مبيعشقوش .
و أنا إللي زيي بيتجرح ..
من نظرتين مبيرحموش ..
نظرة بعاد ..
ونظرة عتاب ..
ده عمر المشاعر في القلوب ..
ما تكون سراب ..
وعمر الأماني في العيون ..
ما تكون عذاب ..
ولا تنتهي من كلمتين ..
مين إللي حبك ..تعرفيه ؟؟
مين إللي قاسى من الحنين ..
مين إللي عشقك ؟؟
مين إللي كان بيدوب في كلمة حب ..
تنطقها شفايفك ..
مين إنكسر من الجراح ..
مين الحزين ؟؟
مين إللي كانت بسمتك بتشيل هموم ..
سكنت في قلبه من سنين ؟؟
لو تعرفيه هتعرفيني ..
وهتشتاقيلي ..
وهتوحشك أيام جميلة ..
عشنا فيها قريبين ..
كنا فيها حنينين ..
كانت ما بينا الأمنيات ..
حلم السنين ..
لكن خلاص ..
ضاعت يا عمرى الذكريات ..
وماتت في قلبي الأغنيات ..
وندمت على كل لحظة ..
حلمت فيها باللي فات !!


اللوحة : فتاه في المرآة للرسام نورمان روكويل