الجمعة، ٣٠ سبتمبر ٢٠١١

إرحلي


تحكين لكل نساءِ الكون ..

بأني لا أعرف أبداً ..

ما معني كلمة إخلاص ..

وبأني ذنبٌ لا يُغفر ..

وبأني عيبٌ لا يُستر ..

وبأني قد ضاعت مني ..

آخر نبضات الإحساس ..

لكني أبداً لن أغضب ..

أو أتوعَّد أو أتحوَّل ..

أو أكشفُ جسدكِ للعالم ..

وكأنكِ شيءٌ مُستعمل ..

أو أحكي كم كنتُ طويلاً ..

أرشفُ من عطر الشفتينِ ..

وأشربُ أشربُ حتى أثمل ..

أقدرُ أن أبني قبراً ..

وأواري صورتكِ الأجمل ..

وأكشف للعالمِ وجهكِ ..

لكني أبداً لن أفعل ..

فأنا يوماً لن أتأثر ..

إن يبقى مثلكِ .. أو يرحل !!

أحلام كاذبة


كلماتٌ من خرسٍ أحمق ..

تجتاح الصمت المسكوبْ ..

تتمايل في العقلِ المنهكْ ..

فتحيط لهيبي المشبوبْ ..

أجسادٌ تمشي كالموتى ..

وقلوبٌ تملؤها ذنوبْ ..

وضمائرُ ماتت في الصغرِ ..

كغروبٍ يتلوه غروبْ ..

هل هذي حقاً دنيانا ؟؟

هل هذي حقاً ذكرانا ؟؟

أم هذا حلمي المكذوبْ ؟؟!!

الجمعة، ٢٣ سبتمبر ٢٠١١

ضياع



يا قدر .. أبكيتني ..

و أظنكَ .. أبكيتها ..

ورسمت من بين الدموعِ ..

ملامحي ..

ورسمتها ..

دعني أقولُ كما صرختَ على المدى ..

قد كان حلمي حلمها ..

قد كان عشقي عشقها ..

قد كنا نحلم ..

أن نعيش الحب يوماً ..

في دمائي ..

في ثنايا قلبها ..

لكننا عدنا حيارى ..

نزرع جنين الهجرِ ..

في أحشائها ..

نحرق بقايا الشوقِ ..

في دمعاتها ..

نسحق حنينَ الحبِ ..

في جنباتها ..

ضاعت من بين أيدينا دنيتي ..

فأضعتني .. وأضعتها !!

حوار


كما تحاوريني على المدى ..

سأحاوركِ أنا في ذاتي ..

وسأنثرُ من عبيرِ الوردِ روضاً ..

وسأرفعُ لعنانِ السما راياتي ..

وسأبني من حطامِ الحبِ قصراً ..

جدرانهُ تعلو على الهاماتِ ..

وسأرسمُ على شفاهكِ بسمتي ..

وسأخفي بين الضلوعِ رفاتي ..

وسأبني لكِ عرشاً من دمائي ..

على أرضِ النساءِ الأخرياتِ ..

وسأبقى وحدي طفلتي ..

في وطن الكفرِ أُرتّلُ الآياتِ ..

فأنا وربي عاشقٌ ..

ومجاهرٌ بالعشقِ والكلماتِ ..

يكفيني فرحكِ لن أكون مكابراً ..

حتى ولو كان الجزاءُ مماتي !!

نظرة حنين (زجل).


لمَّا بتضيع الأماني ..

بين ضلوع المجروحين ..

ولما بتموت إبتسامة ..

جت في لحظة ..

بعد أحزان السنين ..

يبقى تاه الحب فينا ..

نبقى في دموعنا إنتهينا ..

رغم نظرة حب ..

جوا القلب ..

تنبض بالحنين !!

الجمعة، ١٦ سبتمبر ٢٠١١

نبوءة .. قصة قصيرة


نبوءة
------

بصوتٍ رخيم قالت لي العرافة وعيناها تتطلعان إلى أغواري .. "سيكتمل الرحيل عند الرقم سبعة وعندها ستتعلم الحكمة "

الرهبة
-------

أمسك بين يديَّ بمجموعة من أوراق اللعب التي تلمع عاكسة ضوء المصباح الصغير ذو الإضاءة المتوسطة والذى يتوسط سقف تلك الغرفة الصغيرة الخالية من الأثاث إلا من منضدة صغيرة تتوسطها أوراق اللعب وكرسي صغير يواجهها أجلس عليه متوتراً.
بيد مرتجفه أتناول أوراق اللعب والتي حصلت عليها منذ سنوات طويلة من تلك العرافة العجوز ... تلك الأوراق التي مازالت محتفظة ببريقها رغم السنين وأخلطها بحركات سريعة مرتبكة ثم أضعها وظهرها إلى الأعلى فى مواجة عينيَّ الزائغتين ... أمد يداً مترددة لأسحب أولى الأوراق وقلبي ينتفض بين ضلوعي وكأنني أسحب إحدى أوراق التاروت المشئومة
أمسك بالورقة المصقولة بين أصابعي وفي بطء أغير إتجاهها لتواجه عيناي المرهقتين .. توترت عضلات وجهي بشدة وأنا أرى الرقم سبعة والذي أخشاه كالطاعون ظاهراً وجلياً.
إنها النهاية إذن .. قد إكتملت النبوءة .. كل ما حكته لي تلك العرافة فى ذلك اليوم الكريه قد تحقق ولم يبق لي إلا الرحيل ..


الرحيل
-------

سنوات طوال مرت بعد ذلك اليوم .. لم يحدث شيء ذو أهمية إلا أنني إكتشفت أنني قد أضعت الكثير من سنوات حياتي في الخوف من وهم لا وجود له .. فاليوم أكمل عامي السبعين ومازلت متمتعاً بصحة جيدة وأحيا سعيداً مع أبنائى وأحفادي وقد تعلمت الحكمة والتفكير المتأني و ....
توقفت أفكاري بصورة مفاجأة عند تلك النقطة وصرخ عقلى قائلاً .. سبعين .. تعلمت الحكمة ؟؟؟
تتجسد النبوءة من جديد أمام عيني وأنا أعبر الطريق الخالي من السيارات تقريباً إلا من تلك السيارة المسرعة و التي ظهرت فجأة من ذلك المنحنى والتي لم يتوقع قائدها أن يجدني أمامه بصورة لم تسمح له بأن يتفاداني و بسرعة لم تسمح له بالتوقف المفاجئ .. و .......... كان الرحيل !!

خاتمة ضرورية
--------------

أصدقائي الأعزاء .. القصة من وحي خيالى ولا تمثل أي نوع من التصديق لأمور ليست بواقعية فأنا أؤمن تماماً أن الغد بيد الله تعالى فقط وأن المنجمون كاذبون ولو صدقوا.

عمرو عصام ®

الاثنين، ٥ سبتمبر ٢٠١١

دميةٌ بين القضبانِ


أبحثُ في وسط الأوراقِ ..

في وجه الفنجانِ ..

عن ثغرٍ ..

ضاعت من عقلي بسمتهُ ..

وسط سراديب الأزمانِ ..

أشجبُ .. أنددُ .. أرفضُ ..

هل هذي كل حماقاتي ؟؟

هل هذي كل بذاءاتي ؟؟

أم عفواً .. هذا عنواني ؟

عربيٌّ يحكيها إسمي ..

عربيٌّ يوصفها رسمي ..

سنواتٌ من قهرٍ أحمقْ ..

لعناتُ الكون تلاحقني ..

حتى أقسمتُ بأني ..

قد كدتُ حقاً أنساني ..

كم مرَّ علينا فرعونٌ ؟؟

وكأنَّأ قد كُتِبَ علينا ..

أن نحيا دولة أحزاني ..

أن يصبح قلبي مقتولاً ..

ويكافؤ عن قتلي الجاني ..

وكأنَّا قد كُتِبَ علينا ..

أن نحيا دوماً في قهرٍ ..

أن يصبح حاكمنا القاضي ..

أن يصبح أيضاً جلادي ..

وفي سجني ..

أراه سجاني ..

سأدخنُ يأسي منفرداً ..

لعلي أستنشقُ نسماتٍ ..

من أملٍ وسط الدخانِ ..

وسأسكرُ من دمعٍ ثكلى ..

تبكيه عيون الأوطانِ ..

وسأرفضُ أن أحيا يوماً ..

كالدمية بين القضبانِ !!