الاثنين، ٥ سبتمبر ٢٠١١

دميةٌ بين القضبانِ


أبحثُ في وسط الأوراقِ ..

في وجه الفنجانِ ..

عن ثغرٍ ..

ضاعت من عقلي بسمتهُ ..

وسط سراديب الأزمانِ ..

أشجبُ .. أنددُ .. أرفضُ ..

هل هذي كل حماقاتي ؟؟

هل هذي كل بذاءاتي ؟؟

أم عفواً .. هذا عنواني ؟

عربيٌّ يحكيها إسمي ..

عربيٌّ يوصفها رسمي ..

سنواتٌ من قهرٍ أحمقْ ..

لعناتُ الكون تلاحقني ..

حتى أقسمتُ بأني ..

قد كدتُ حقاً أنساني ..

كم مرَّ علينا فرعونٌ ؟؟

وكأنَّأ قد كُتِبَ علينا ..

أن نحيا دولة أحزاني ..

أن يصبح قلبي مقتولاً ..

ويكافؤ عن قتلي الجاني ..

وكأنَّا قد كُتِبَ علينا ..

أن نحيا دوماً في قهرٍ ..

أن يصبح حاكمنا القاضي ..

أن يصبح أيضاً جلادي ..

وفي سجني ..

أراه سجاني ..

سأدخنُ يأسي منفرداً ..

لعلي أستنشقُ نسماتٍ ..

من أملٍ وسط الدخانِ ..

وسأسكرُ من دمعٍ ثكلى ..

تبكيه عيون الأوطانِ ..

وسأرفضُ أن أحيا يوماً ..

كالدمية بين القضبانِ !!

ليست هناك تعليقات: