الثلاثاء، ٢٥ أكتوبر ٢٠١١

فراق


أعلم أني برغم البعادِ ..

سأحيا وحيداً في مقلتيكِ ..

وأني برغم انكسار المعاني ..

ورغم الجراحِ على شاطئيكِ ..

سأبقى أرفرفُ وسط الحنايا ..

لتشرقُ شموسي على ضفتيكِ ..

حتى ولو فرقتنا السنين ..

وهربت يداي من راحتيكِ ..

وضعنا وضاعت فينا الأماني ..

وهنتُ وهانت جراحي عليكِ ..

سأبقى كالوشمِ بين الضلوعِ ..

وأبقى كالحلمِ في ناظريكِ ..

ستبكين بُعدي ليالٍ طوال ..

لكن أنا أغلى كثيراً .. من دمعتيكِ !!


السبت، ٢٢ أكتوبر ٢٠١١

آخر وريقات التوت


وسط الصمتِ والوجلِ ..

وحنين الأذرع للأذرعْ ..

تتلاقى الأعين في دفء ٍ ..

من فرط اللهفةِ نتوجعْ ..

نشتعل حرائق من لهبٍ ..

يكسونا بالألمِ الأوجعْ ..

نتظاهرُ بالعقل الأمثلْ ..

نتماسك دوماً نتصنعْ ..

نتهامسُ في شوقٍ صاخب ..

بعيونٍ تكسوها الأدمُعْ ..

تتلاحمُ روحانا برهةْ ..

في بحر النشوةِ نتقوقعْ ..

تتساقطُ أوراق التوتِ ..

الأجمل يتلوها الأبدعْ ..

نتوارى في خجلٍ أحمقْ ..

نتمنى .. لكن نتمنعْ !!

مشوار قصتنا


في مشوارِ قصتنا ...

ألملمُ أوراقي الذابلاتِ في صمتٍ ...

وفيما بعد الصمتِ ...

أبعثرُ أفكاري ...

وأقلامي ...

وما تبقى من حطامي ...

الحزنُ يأكلُ من عظامي ...

صار هذا مثل ذاكَ ...

الكلُ منقوصُ المعاني ...

والكلُ مفقودُ الأسامي ...

تساوت الأشياء جميعها ...

في ناظريا ...

حتى حسبتُ بأنني ...

بعض الركامِ ...

هذي خرائبُ قصتي ...

تغزو كياني ...

وهذي كهولة دنيتي ...

تقهر بقايا العشقِ ...

في الوجدانِ ...

حتى أنتِ ...

تساويتِ حبيبتي ...

مع الأخرياتِ الكافراتِ بالحبِ ...

في عالمِ الأوثانِ ...

فلم أعد أرى ...

على وجنتيكِ دنيتي ...

ولم أعد أقسمُ ...

أن في عينيكِ أوطاني !!

الاثنين، ١٧ أكتوبر ٢٠١١

عالم دون كيشوت



في زاوية منعزلة..

من عالم ضيق..

وعلى أرصفة الأحزانْ..

أطوي انصاف الأسئلةِ..

واشباه الأجوبةِ..

وأهرب لسراب النسيانْ..

أعلم اني قد أخسر..

الباقي من قلمي الأحمق..

يتعارك ضد الازمانْ..

ولأني دون كيشوتي النزعة..

وهمجيٌ تفكيري الأخرق..

أحارب في ذاتي الانسانْ..

أقارع نفسي في صمت..

دمعاتي تحرق وجناتي..

وكأني مكسور الوجدانْ !!

الأربعاء، ١٢ أكتوبر ٢٠١١

أنين الأمسيات


يا أنين الأمسياتِ ..

في سكونٍ ..

قد قتلنا الحبَ فينا ..

قد رحلنا في شرودٍ ..

نلفظُ الأحلام صلفاً ..

فتغدو بعض أوهامٍ ..

تهرب من ليالينا ..

تتحسرُ الدمعاتُ وهناً ..

وإنكساراً ..

فتنزفُ كلهيبٍ من جراحٍ ..

يحرق في مآقينا ..

وفي حنايا القلب تبكي ..

قصة الأحلام تاهت ..

وماتت وسط أعيننا ..

وذابت بين أيدينا ..

هذي جراح الشوقِ ..

تبدو كالشظايا ..

تغرس مخالب من لهيبٍ ..

في أمانينا ..

وهذا الحنين على المدى ..

يمزق في مشاعرنا ..

صار الآن يقتلنا ..

وكان الأمس يحيينا !!

سلام


لا أستحقُ العيش بعدكِ ..

يا نسيمٌ من هيام ..

فأنا من خنتُ حقاً ..

وأنا وحدي المُلام ..

قد خنقتُ الحب فيكِ ..

وذبحتكِ في الظلام ..

قد أضعتُ حنينَ قلبٍ ..

كان يملؤه الغرام ..

قد قتلتكِ دون رفقٍ ..

ثم القيتُ السلام !!

عبث


أنفاسكِ حلمٌ ...

يهزُ مشاعري ...

ويهزني ...

فأذوب من بين الغمامةِ ...

في سكونٍ منطوي ...

وأضيعُ في بحر الشفاهِ العابثاتِ ...

وأرتوي !!

حسرة


مازلتُ أحملُ ..

في جعبة أفكارى ..

قلمٌ .. وأوراقٌ .. ومسبحةٌ ..

وفلولٌ من جيش البربرْ ..

أرسم أفكاراً عاريةً ..

تتحاورُ .. تتناثرُ ..

تتغير ..

تتهشمُ كرماد حريقٍ ..

يتراءى في ليلٍ مقفر ..

من منا يحيا في صمتٍ ؟؟

فكلانا دوماً يتغير ..

أشباحُ الهجرِ تطاردنا ..

ورياح الحزنِ تواجهنا ..

ونظرة حب تتراءى ..

وفى العينينِ تتحسر !!