لا أدري لماذا تذكرتكِ وأنا أداعب بملعقتي طرف ذلك الطبق الصغير والذى يتوسطه قالب أصغر من الكريم كراميل أجبرتُ إجباراً على تذوقه وأنا الذي قضيتُ عمري لا أطيقه ولا أستسيغه.
كنت في زيارة مفاجأة لأحد الأصدقاء والذى مررتُ بالمصادفة من أمام منزله فتذكرته وعاتبت نفسي على أنني لم أزره منذ فتره طويلة. وهكذا وبعد مكالمة تليفونية سريعة وجدت نفسي جالساً على أريكة نصف مريحة فى غرفة الصالون (المذهبة) والتى قد تقشر بعض أجزائها بفعل الزمن أتبادل مع صديقي الذكريات والكلمات والضحكات وأداعب أبناءه الصغار الذين أشبعوني ضجيجاً وصخباً حتى كدت أن أقسم أنهم لا ينقصهم إلا حوافر وأقدام ماعز لأجزم (بشيطنتهم).
وبعد طرقات هادئة على باب الغرفة تقدمت زوجته مرحبة لتقدم لي ذلك الطبق المستدير- والذى لطالما زارني في كوابيسي - قائلة بإبتسامة واسعة : إتفضل كريم كراميل.
لم أستطع الرفض فإبتسامتها الواسعة - والتي قد إلتهمت نصف وجهها - كانت تحتوي على العديد من المعاني في مزيج غير متوائم من الفخر والرجاء. الفخر بأنها قد إستطاعت أن تصنع ذلك (الشئ) المسمى بالكريم كراميل، والرجاء أن أقول أنه أفضل ما تذوقت طيلة عمري.
لم أخيب أملها وتحدثت بلهجة لم تنجح فى أن تقنعني أنا نفسي قائلاً أنني واثق من روعته حتى قبل أن أتذوقه.
تشاغلتُ بالحديث معهما وأنا أدعو الله أن تنسى أو تتناسى أنني لم أذقه حتى الآن إلا أنها خيبت رجائى قائلة بإبتسامة محذرة تلك المرة : إتفضل الكريم كراميل.
وهكذا بيد مرتجفة أمسكت بالطبق ورفعته قليلاً وأنا أتأمل ملامحه ولونه الذهبي المكسو بطبقة تميل إلى السواد من أعلى وعندها تذكرتكِ .
أعرف جيداً لماذا أكن كل تلك الكراهية للكريم كراميل وذلك لأنني أراه مزيفاً .. أجل مزيفاً .. لونٌ ذهبي براق .. ومذاق السكر المحترق. والآن .. فقط الآن ..إستطعت أن أربط بينكما (أنتِ والكريم كراميل) فأنا أعلم أنكِ بنفس تلك الدرجة من الزيف .. شكل رائع وطعمٌ محترق.
وهكذا بمزيج من الرفض والإشمئزاز أعدت الطبق إلى المنضدة وتشاغلت بالحديث معهما إلا أنها أبت أن تتركني على هذا النحو وأتاني صوتها الهادئ عنيفاً متحدياً : إتفضل كريم كراميل.
هناك ٢٥ تعليقًا:
القصة كبناء قصصى جميلة بسيطة تتوافر بها بعض مقومات النجاح بها كقصة ...وقد تفوقت على سابقتها من القصص الى حد ما
ولكن فكرة الربط بين الزيف فى المضمون والكريم كراميل غير موفقة ...الكريم كراميل حاجة طعم ومضمون حلوة بس الكراهية بطل القصة لا تعنى بالضرور ان رؤيته صحيحة تقبل مرورى
القصه حلوه جوها حلو من اطفال اشقياء وزوجة الصديق المجامله ذات الابتسامه العريضه ولكن
تشبيه كرميل كراميل شىء يؤكل للتحلية او اكله تؤكل وقت معين وتروح لحالها بأنسان كامل ؟ وتصفه بالمزيف ؟ مش عاجبنى
دا رأيى تقبل مرورى
"للدرجة دي بتعرف تكره"
احب اختلف معاك انا بموت فى الكريم كراميل دى حاجه ممتعه ومفيده جدا وطبعا مزاقه رائع لو سمحت جرب تاكله تانى وبمزاج او هاته جاهز هيبقى افضل متخلنيش ازعل منك
إلي جميع الأصدقاء الذين شرفوني بتعليقاتهم والذين دافعوا عن الكريم كراميل بكل ما أوتوا من قوة .. أعلن لكم جميعاً وبمنتهى الصراحة والوضوح عن ندمي الشديد على إهانتى لفخامته بهذه الصورة الفجة وعن إستعدادى الفورى للركوع فى حضرته مبدياً أسفي وندمي الشديد على ما بدر مني من كلمات تمسه ببعض من السوء وربما كان السبب فيها هو إصابتى بلوثة عقلية!!
غير معرف (مع إني عارفها كويس) :)
رأيك أسعدني وخصوصاً لأنه يأتي من شخص مبدع مثلكِ ولكن يا صديقتي بطل القصة هنا يعبر عن رأيه وتجربته وحده وليس معنى هذا أن رؤيته تنطبق على الجميع .. هو يرى أن الكريم كراميل يذكره دائما بالزيف لانه لا يستسيغه رغم مظهره الجذاب ولهذا ربط بينه وبين تجربته العاطفية الفاشلة مع إنسانه بنفس المظهر الجذاب من الخارج ونفس الدرجة من الإحتراق من الداخل من وجهة نظره بالطبع .. سعيد برأيك وطبعاً متقبل مرورك.
someone
أسعدني {ايك قليلاً وبخصوص الكريم كراميل فأنا إعتذرت لسيادته بما يكفي فى التعليقين السابقين
أسعدني مرورك
أفروديت
تعليقك مع أنه من كلمات قليلة إلا أنه نجح يا صديقتى فى إصابتى بالإحباط .. فللمرة الأولى منذ أن بدأنا نتابع كتابات بعضنا البعض أشعر إنكِ لم تجيدى فهمي .. أنا يا صديقتي لا أجيد الكراهية ولو كنت أجيدها أو حتى أستطيعها لما عانيت من جراحى طوييييييييييييييييلاً .. على كل حال إن كانت كلماتى قد أوصلت ذلك المعنى إليكِ فلتعتبريني لم أكتبها.
baby
واضح إنك عملتي عضوية في الحملة القومية للدفاع عن الكريم كراميل .. بس دى حاجه متزعلنيش وعلشان كده هقولك سر .. أنا بحب الكريم كراميل جداً ومش معنى إنى كتبت قصة عن شخص بيكرهه إنى أكون بكرهه أنا كمان ..
يمكن مش باكله من فتره علشان ظروف الدايت والكالوريز والحاجات العجيبة دى لكن مقدرش انكر انى بستسيغ طعمه المحترق:)
ع العموم المعني في قلب الشاعركمايقال وأن كنت تظن أني أخطأت التقديرفي فهمي لقصتك فهذاغيرصحيح بالمرةويمكنك القول بأنه خانني التعبيرولكن هذارأيي وعليك أنت أن تقرأالقصة التي خطتهايداك..أعتذرعن أتهامك بالكره.
ايوة كدا متزعلنيش منك متتصورش انا جاتلى حاله صدمه فى حد مش بيحب الكريم كراميل دا انا بموت فيه وبرضو مقدرش اجبرك تاكل حاجه مش بتحبها بس خلاص بقى طلعت انت كمان بتحبه
حلوة ياموري ,الحاجه الوحيده اللي وقفت عندها عند تشبيهك للاطفال بالشياطين كيف يمكن للملائكة ان تصور علي انها كالشياطين ,لاكن القصه ككل عجبتني وشايفه انك وفقت في اختيار كريم كراميل كعنوان لها.
القصة حلوة جدا وانا فهمت المعنى ال انت تقصده وفعلا ممكن ناس كتير تبقه مزيفا زى الكريم كرميل
??????????????????????
?????????
?????
?
?
?
أفروديت
مش عارف ليه حاسس أن تعليقاتك على البوست ده فيها بعض العصبية .. عموماً الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .. أسعدني مرورك!
بيبي
طيب الحمد لله إنى أخدت براءة :) أسعدني مرورك.
Dodo
أرحب بكِ كأول معجبة بالقصة .. الحمد لله أنا كنت خلاص فقدت الأمل .. ووصف الأطفال (بالشيطنة) لا ينقص من برائتهم شيئاً فالأطفال كائن متناقض .. كثيراً ما يبدون كالملائكة .. وأحياناً كالشياطين .. ولكننا لا نستطيع أن نكف عن حبهم أبداً .. أسعدني مرورك.
زهرة بريئة
سعيد برأيك وبمتابعتك المستمرة
غير معرف
!!!!!!!!!!!
!!!!!!!
!!!!
!!
!
]= ???
Dina
:-)
(0= beleive i am trying
Dina
:-)
thnx for ur nice comments
انابجد عجبتنى جدا وعجبنى وصفك لمشاعر بطل القصة جدالانى مريت بتجارب مماثلةوانا لامؤيدةولامعارضة لعم كريم كراميل عشان محدش يزعل بس اظن ان المقصود بكلامك ان الانسان ساعات بتضطره الظروف ان يقول اويقوم بفعل وهو مش حابه بس عشان مايجرحش اللى قدامه اوكمجاملة حتى لوجه على نفسه ارجوانى اكون فهمت صح والاطفال احباب الله فعلالكن بجدساعات بيجننواعجبنى ردك على الجميع رغم اعتراضى على الاعتذارلعم كراميل هويستاهل عشان طعمه الغريب
وتمضى الأيام
اسعدني تعليقك للغاية
إرسال تعليق