الاثنين، ١١ أغسطس ٢٠٠٨

السؤال الحزين

متوحد .. منفرد بعزلته أخذ يتسائل .. هل كان حباً؟؟ هل كانت حقاً ذاك الحلم الذى يداعب مخيلته منذ صباه؟ يفكر حتى يصرخ جهازه العصبى صرخة إرهاق والنتيجة دائماً .. لا جواب .. يتذكر تسلل صوتها الدافئ إلى اعماقه فيرسل تنهيده حارة ويتسائل من جديد .. ماذا حدث له ولها؟ كانا كشخص واحد .. كشئ واحد .. أو عله كان متوهماً .. أو عله أو عله ..
ذكرياته معها ترسله إلى عالم بعيد .. ينتبه إلى دمعة تسللت من بين جفونه .. يحاول جاهداً ان يبقيها بداخل عينه إلا أنها تأبى .. يتركها فتنساب بنعومة ودفئ على وجنته.. إنه يحبها .. لا مفر من الإعتراف ... يحبها من أعمق أعماقه ..
حائر هو .. ضائع .. محطم .. أما هى .. فتحيا بإستمتاع .. لا تضيع من عمرها لحظة لا تعيشها .. ربما كان هو فى حياتها مجرد شخص كألف ألف شخص آخر ... شخص خرج ولن يعد.. شخص خرج ليدخل مكانه ألف ألف شخص آخر
بيد مرتعشة يشعل لفافة تبغ و يسحب انفاسها بنهم واحدا تلو الآخر .. يتسائل بلا صوت .. ما هى الخيانة ؟؟
يحاول أن يبتعد بتفكيره ولكنه لا يستطيع سوى ان يصل اليها .. هى .. مرة آخرى هى .. ولا أحد غيرها ..لا يستطيع أن يبعد شبحها عن عينيه .. خائنه هى .. تقسم على ذلك كل قطرة دماء فى عروقة .. خائنة..
يشعر بمرارة فى حلقه مع ذكرى كلماتها .. يشعر بالألم يخترق كل خليه من خلايا جسده .. يحاول جاهداً أن يكتم صرخاته بداخله .. يصرخ بلا صوت .. يتأوه بدون أن تتحرك شفتاه .. يحاول جاهدا أن يوقف أفكاره ولكن .. لا فائده .. يبحث عن بصيص من الضوء وسط ذلك الظلام المطبق .. عن قطرة من الأمل وسط سيول من اليأس .. عن لمحة من الحياة وسط شواهد القبور .. ولكن هيهات .. فعندما وجد الضوء .. وجده ضوء أسود كئيب .. وعندما وجد الأمل .. وجد له مرارة نبات الشوك .. وعندما وجد الحياه وجدها بائسة مشوهة..يفكر ملياً ... من خسر من .. من يفتقد من .. لكنه يظل دوماً بلا أجوبة !!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ليه بس الكآبة دى . مفيش حد يستاهل صدقنى.